عالم أوحد
هناك من العلّة ما يكفي لعالم وحيد
لا مزيد عليه من مزيد،
من العلة ما يكفي لعالم أوحد
لا يعقبه لاحق ولم يسبقه سابق،
عوالماً ثانية،
نجترحها علانية،
نقترفها بتجرد.
عوالم لاتخرج عنه،
لا تنبض الأ في قلبه
ولاتخبو الاّ بفيضه،
هناك من العلة مايكفي
لأن نحيا عالمنا الأوحد،
ناهلين مثلما نريد ان ننهل
باقصى المشقة وادنى الرحيل،
نتلمس أبعد السؤال وأقسى الاجوبة،
نشك أعظم الشك ونلتقي أقرب اليقين،
نبحر الى أبعد محيط ونطال آخر اليابسة،
لكننا نبقى في العالم الأوحد ذاته
دون أن نرحل مفعمين بالذنب الى عوالم ثانية،
ماكان فيه قد كان،
لن تطاله يد النسيان،
انما هي دورة للزمان بما يكفي من العلل
لنحيا في عالم وحيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق