التنّين


التنّين



 "  قفي ياهذه اللحظة . فان لم تستطيعي الوقوف
فلا أقل من أن تعودي "   فاوست جوتة

هكذا نستطيع أن نرى التنّين
رغم أننا ما لمحناه مرة
وألفناه
بفداحة ألوانه.

فمٌ كان ذاك من حرير
وأجنحة من نار.
أنهرٌ امتلكت زهوها
سواء ماءً كانت الذاكرة أم عطشا.
ما الذي كنتَ عليه متجسدا في زمن هلك؟
صبيّ
أم شجيرة
أم رحيق؟
هي  المحبة إذ تغمر الجذور الموحلة
وتُذيب الذؤابات في ذهول واحد.
النار أذكت في الرياح الهوج نارا
وزادت.
العين خطّّت  شكل السحاب العارض
ونامت.
لم يعد لنا من ترانيم في الذاكرة
غير أشلاء مفككة
وأعناق رهبان
وبوذا
وتنّين رأيناه
رغم أنّا لم نره  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق