أرض القصيدة
طالما سألتني يا صديقي
أيها القارئ الصبور
من أين تجيءُ القصيدةْ ؟
في أرض الفتونِ المسحورةِ،
قرب أرضنا مباشرةً
ربما أبعد قليلا
واقرب كثيراً لأرضِ الآلهة
نارٌ أزلية تستعرُ
منذ قرر الآلهةُ خلقَ الشعراءَ كذلكَ،
يرحل إليها هؤلاءِ
حين يأتي الوقت الذي يشعرون فيه بنبض قصيدة ،
يسرقون لهبة من النار
ويعودون
إلى أرضنا الباردة
محملين بحروف لاهبة،
(الشاعر سارق نار)
مثل بروميثيوس
يأبى على النار أن تحتكرها الآلهة
لكنه قد يكتب من الشعر ما يمكن أن يحرقك
وأنت يا صديقي
أيها القارئ الشجاع
أنت لا تريد قصيدة تحرقك
أو تهلكك
إنما أنت تريد قصيدة
تسحرك
لذلك أنت تسأل
عن أرض القصيدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق