وما كان
لا زيادة أو نقصان
هو ما هو عليه العالم
كيفما فسرناه
اتفاقا أو باختلاف
في أي زمان أو مكان
هو لا يعدو أن يكون إلا ما هو بنفسه
مثلما هو عليه
العالم الضاجّ بنا
الأليف الذي احتوانا جميعا
وخذلناه بأقصى الخذلان
صحيح ما قلتَه عنه
وصحيح ما أنا أقول
رغم أنّا متناقضان
كل ما قلناه ينبثق من رحمه
العالم الشاخص الآن
وماكان شاخصا في كلّ الأزمان
نبعه ينبع منه
ويعود ساريا إليه
لا فكرة خارجة عنه
أو فكرة تقدم من غير مكان
ولا وحي يمكن أن يدلنا إلى عالم ثانٍ
الرائي يعاني الرمد
كان يقلب الرماد عند ربوة رملية
ويحك بحجر اقدامه الصخرية
العالم طوع بنانا
وملك يميننا
لاوجود لعالم ثان مادام للتو موجود
وما الحاجة الى عالم آخر كائنا ماكان
لماذا ترانا لا ندركه
ولا نضعه في الحسبان
لماذا لا نسعى لنفعل
والوسيط يلقي الغشاوة على الأبصار
ويذر رماده على العيون
لا نفكر بعالم احتوانا مثلما هو منذ الأزل
دون أن يرفّ لوجوده جفن
لا معرفة تسمو على أخرى
وكلها معرفة
لا حكمة تقل عن حكمة ثانية،
وكلها في الآخر حكمة.
لستُ البريء الطيب
لا قول بأنك أنت الذي خذل العالم
انت مجرد خذول زائد عن الحاجة
طرده اهله قبل ان ينبت الزغب على جناحه
بل أنا الآثم الذي يقول
انك لست البريء الطيب الذي لم يخذله
انت ببساطة مجرد صدر آخر آثم
العالم معرفة
وانت تبخس في ذاتك حقّ المعرفة
أنا افقه أن الفارق بيني وبينك في الإدراك
بانطفاء الذات في النفس الأخرى
وتجليها في الآخر
في الشيء الآخر
في الفكرة الأخرى
آنا اشعر بالعالم الشاخص حولنا
وأشعر بك
وبأنك لا تدري
أن العالم هو فوهة بركان
هكذا يا مخالفي
يتحتم علينا أن نضع قلائد المحبين
على صدور آثمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
2013
قرب نهر الكستناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق