امضي قدما لكي تدرس نفسك.. هذه الهبة التي يكتسيها جلدك، وتجسدها روحك.
ادرسها وراقبها عازلا اياها عن كل مؤثر خارجي، عن الرغبات والمطامح، حررها من الخوف،حررها من سطوة الرغبات، دعها تتوقف في مكان مضيء بلا ظلال.. توقف هناك وفكر مليا.. سوف تجد انسانا اخر تماما.. سوف تجد طاقة حرفتها مؤثرات زائفة، طاقة ينبغي ان تسبح في شعاع الصدق وانوار الشجاعة، الشجاعة في انك تعي حقيقة انك موجود الان برغبتك، وان كونك لاتعلم من اين بزغت هي مسألة لا تقع على عاتقك ولاتحملك مسؤولية فوضى العالم من حولك..سوف تتلمس الشجاعة في انك لاتهاب المصير الذي ستؤول اليه مادام لن يكون خيارك بنفسك. ستقف صامدا بوجه المجهول الذي يحوط بك.. ستمضي حينذاك الى مصير مشرف، مادامت قد درست نفسك وروضتها على الفهم.. لن يكون الاخر مشكلة بعد حين.. بل يكون بشكل ما هو الحل لانه يحسسك بنفسك التي سبحت في ذلك الضوء الساطع، يحسسك بان روحك تعي لبّها وعمقها ورحابتها مما يجهله هو ولايعرف شيئا عن مهابة ذلك الوعي .. سوف لن تبالي بالاخر المتخم بالرغبات والمطامح والكدح الاعمى في ان يكون دائما في الواجهه.. ثم تقدم ثابتا راسخا الى طاقة الابداع في داخلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-17-2016 قرب نهر الكستناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق