وانسى انك كائن حتى لنفسك ما دمت قد ادمنت الخيانة
وبانك ستكون حتما محطا لخيانة آخرين
الخيانة طبع غائر في الأعماق
***
نحن جنس البشر جمع مجبول على التواصل والتعاطي مع بعضنا البعض، لنكسر ذعرنا الدفين من البعض الاخر ومن الشر المجهول الذي يحيط بنا في كل الانحاء.
وفي تلك الانحاء نفسها من حولنا نجد مزيدا من الاخرين الذين يحيطون انفسهم بالحذر الدفين ضد شر الاخر الذي يتصورون اننا نشكله بالنسبة لهم ، رغم ان بعضنا يكاد يماثل الحمامة بهجوعه .
الكثير منا غير هيّاب ولايخاف جسامة (بعض) الاخرين مادام يبقي حذره يقظا وفطنا.
الكثير منا مسالم لا يضع في حسبانه هول (بعض) الاخرين والوحش الراقد في دواخلهم .. فيغدو دون ان يعلموا فؤادا آيلا للطعن في اية غفلة.
***
انه صراع البقاء ذاته الذي تعيشه الكائنات بكل انواعها.. السعي بأية طريقة مناسبة للمضي في الحياة.. لتنشق رحيق البقاء الذي هو صفوة الحياة وزهوها.
وفي خضم هذه المهزلة البشرية نكاد دائما ان نغفر لأشياء كثيرة، رغم انها قد أمعنت في إيذائنا.
قد نغفر لأشياء كثيرة.. لكن الذي لايغتفر حقا هما الغدر والخيانة
ولو خنتني انساني تماما.
___________
5-14-015
قرب نهر الكستناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق